برنسـ هلاليه ـيسه مشرفـــ/ـة
عدد المساهمات : 127 نقاط : 125 تاريخ التسجيل : 27/01/2009 الموقع : جالسه جنب اوم الهياط اشجع
| |
برنسـ هلاليه ـيسه مشرفـــ/ـة
عدد المساهمات : 127 نقاط : 125 تاريخ التسجيل : 27/01/2009 الموقع : جالسه جنب اوم الهياط اشجع
| موضوع: رد: الترويح عن النفس في الاسلام مفاهيم وضوابط الأحد فبراير 22, 2009 8:13 am | |
| ضوابط للترويح عن النفس في الإسلام:
1- الأصل في الترويح الإباحة:
ويدل لذلك حديث أبي الدرداء (رضي الله عنه) أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية، فاقبلوا من الله العافية، فإن الله لم يكن نَسيّاً، ثم قرأ هذه الآية ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِياً)) (20).
ومن القواعد الـمـتـقــــررة فـي الشرع أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يدل الدليل على التحريم(21).
2- الترويح وسيلة لا غاية:
الـتـرويـح وسـيـلـــة مـــن الوسائل التي يستطيع بها الإنسان تحقيق التوازن بين جوانبه المختلفة، في حالة وجود اختلال بالإفراط في جانب على حساب بقية الجوانب الأخرى، وإذا تجاوز النشاط الترويحي هذا الحد وأصبح هدفاً وغاية في ذاته، فإنه يخرج من دائرة المستحب أو المباح إلى دائرة الكراهية أو الحرمة.
وبهذا الضابط يخرج الاحتراف لبعض الأنشطة الترويحية عن دائرة المباح أو المشروع لأن فيه إخلالاً ببنية وهيكل النظــام الاجتماعي القائم على تعاليم الإسلام، وفيه قيادة أفراد الأمة إلى الميوعة والترف والانحلال، أضف إلى ذلك: تحقيق ذلك لرغبات أعداء الأمة في إلهاء أفرادها وإشغالهم عن جوهر الصراع الحضاري الذي يمارسونه ضدها.
وأدلة هذا الضابط ظاهرة في الشريعة، ومنها:
أن الإسلام رفض الإفراط في كمية العبادات الشرعية التي جاء آمراً بنوعها أمر وجوب أو استحباب، إذا أُخرجت عن حـــد الـمـألوف المستطاع، ومن النصوص الدالة على ذلك - بالإضافة إلى ما سبق -:
* عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا حبل ممدود بين الساريتين فقال: ما هذا الـحـبـــل؟ قالوا: هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:لا،حلوه، ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد(22).
* عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قــال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع(23).
وإذا كان هذا النهي عن أمر مشروع، فما الحال بأمر مباح ـ لم يأمر الشارع بنوعه ـ، يُزاد في كميته زيادة مفرطة، تسبب ضياع الـمأمور به، وتجحف بالتوازن بين جوانب الإنسان المختلفة، وتغير هيكل النظام الاجتماعي الإسلامي، وتحقق مكائد ومخططات أعداء الأمة الساعين إلى إلهائها وتقويض بنيانها؟!.
3- الجد هو الأصل، والترويح فرع:
سـبــق ذِكْــرُ أن النشاط الترويحي في التصور الإسلامي ما هو إلا حالة علاجية، لحصول الاختلال فـي إعطاء كل جانب من جوانب الكائن البشري ما يستحقه من النشاط والقوة، ليعود الإنـســـان بكـافــة جوانبه لمواصلة السير في طريقه إلى الله (عز وجل) بجد ونشاط ومثابرة، وسأحاول تأصـيــل ذلــك والتأكيد على أن الجد صاحب التقدمة والسبق، وأن الترويح تابع له، وفرع عنه، من خلال الأمرين التاليين:
أ- الأولوية للجد في حال التعارض:
يقدم الإسلام الجد على الترويح، ويَـظْـهَــر هذا جليّاً في سلوكياته -صلى الله عليه وسلم- وأقواله، ومن ذلك: ما رواه أبو برزة الأسلمي (رضي الله عنه) أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها (24).
قال الحافظ ابن حجر ـ أثناء شرحه لـهـــذا الحـــديث ـ: قوله: وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها لأن النوم قبلها قد يؤدي إلى إخراجـهــا عن وقتها مطلقاً، أو عن الوقت المختار، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم عن الصبح أو عن وقتها المختار(25).
والقارئ الكريم يلاحظ أن الشارع لم يكره الترويح المتمثل فـي النوم لراحة البدن أو السمر لكونه سيؤدي إلى تضييع الواجب يقيناً، بل لاحتمال أن يكون ذريعة إلى الوقوع في ذلك.
* ما رواه أبو هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ولا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب(26).
* عن سماك قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله -صلى الله عليه وسلم، قال: نعم، فكان طويل الصمت، قليل الضحك، وكان أصـحــابــه يذكرون عنده الشـعـــر وشيئاً من أمورهم فيضحكون، وربما تبسم(27).
4- ألا يكون في النشاط الترويحي مخالفة شرعية:
يعتبر هذا الضابط الأهم من ضوابط النشاط الترويحي، ولتطبيقه صور مختلفة، منها:
* ألا يكون في النشاط الترويحي أذية للآخرين من سخرية، أو لمز، ونبز، أو تـرويــع، أو غيبة، أو اعتداء على ممتلكاتهم بإتلاف أو استخدام... ونحو ذلك؛ قال الله (تعالى): ((يَا أَيُّـهَا الَذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَـكُــــنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَـعـْــدَ الإيمـَــانِ وَمـَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلـَـئـِـكَ هُـمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَـغْـتَـب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَاًكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتــاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيـــمٌ)) [الحجرات: 11، 12]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً..(28).
* ألا يكون فـي النشاط الترويحي كذب وافتراء؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك منه القوم فيكذب، ويل له، ويل له(29).
* ألا يكون في النشاط الترويحي تبذير للمال واستهلاك باذخ؛ قال الله (تعالى): ((وَآتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ وَالْـمِـسْــكِــيـنَ وَابْنَ الـسَّـبِـيـلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً)) [ الإســراء: 26، 27]، وسياق الآية في الإنفاق على ذي القربى والمسكين وابن السبيل، فكيف الحال في الترويح(30)؟!.
* ألا يكون في النشاط الترويحي اختلاط بين الرجال والنساء لما يفضي إليه ذلك من النظر المحرم، والخلوة المحرمة، بالإضافة إلى أنه قد يكون ذريعة لمخالفات شرعية أكبر؛ قال الله (تعالى): ((وَإذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسـْـأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ)) [الأحزاب: 53]، وقال رسول الله: إياكم والدخول على النساء، فـقـال رجل من الأنصار: يا رسول الله: أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت(31).
وعــن جـريــر (رضي الله عنه) قال: سألت رسول الله عن نظر الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري(32).
* ألا يكون في النشاط الترويحي نص على الحرمة.
ولقد جاءت بعض النصوص بتحريم بعض أنواع ووسائل الترويح، ومن ذلك:
أ -الـمـعـازف؛ ورد في تحريمها نصوص، منها قوله -صلى الله عليه وسلم-: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف(33).
ب -النرد؛ قال ضص: من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم الخنزير(34).
ج -الميسر؛ قال الله (تعالى): ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [المائدة: 90].
د -التحريش بين البهائم؛ قال ابن عباس (رضي الله عنهما): نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن التحريش بين البهائم(35)(*).
هـ -اتخاذ ما له روح غرضاً؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً(36).
و -تصويـر ما له روح؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ(37).
ز -كثرة الضحك، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ولا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب(38).
ح -النـظــر إلى ما حرم الله (تعالى)؛ ورد في ذلك نصوص كثيرة، منها قوله (تعالى): ((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُـضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ)) [النور: 30، 31].
5- ألا يشغل النشاط الترويحي عن واجب شرعي أو اجتماعي:
الطابع الـعــام لحـيــاة الـمـسـلم: الجـدية، وما الترويح إلا عامل مساعد للحياة الجادة، والاستمرار فيها، فإذا تجاوز الـتـرويـح هذا الحد فشغل عن الجد: فإنه يخرج إلى دائرة المكروه أو المحرم بحسب نوع الجد الذي يشغل عنه، فإذا كان شاغلاً عن أداء واجب أو ترك محرم فإنه محرم، وإن كان شاغلاً عن أداء مستحب أو ترك مكروه فإنه مكروه، لأنه أصبح ذريعة إلى الحرام أو المكروه، وما كان ذريعة إليهما أعطى حكمهما، يقول أبو زهرة في بيان قاعدة سد الذرائع:
... وذلـك لأن الـشـارع إذا كلف العباد أمراً فكل ما يتعين وسيلة إليه مطلوب، وإذا نهى الناس عن أمر فكل مــا يـؤدي إلـى الـوقــوع فـيـه حرام أيضاً، وقد ثبت هذا بالاستقراء للتكليفات الشرعية طلباً ومنعاً.(39)
6- ألا يكون النشاط الترويحي ضارّاً على ممارسه:
إذا كــان في النشاط الترويحي ضرر على ممارسه ـ أيّاً كان نوع الضرر ـ ولم يوجد فيه نفع يفوق ذلك الضرر فإنه يحرم على ذلك الممارس مزاولته؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: لا ضرر ولا ضــرار(40)، ولـمــا قد تقرر في الشرع من قواعد مثل قاعدة: إذا اجتمع الحلال والحرام غُلّب الحرام(41)، وقـاعــــدة: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح(42)، وبهذا تظهر حرمة أنواع من الرياضة في عصرنا كالملاكمة والمصارعة ـ بوضعها الحالي والله أعلم ـ لما تؤدي إليه من أضرار في الجسم، بل وربمـا أدى بعضـهـا إلى الوفاة أو الإعاقة ـ كما هو مشاهد ـ.
مجلة البيان شبكة الدعوة | |
|
أوم الهيآاِط Admin
نآاِديك : نآاِدي الهلآاِل السعودي عدد المساهمات : 155 نقاط : 137 تاريخ التسجيل : 04/01/2009 الموقع : ×× ـفي مدرجآت الزعيمـ ×× العمل/الترفيه : ’,’ لآزلت اهييت بالـ سكوول ’,’ المزاج : هيآااِط اووب صآاِحي
| موضوع: رد: الترويح عن النفس في الاسلام مفاهيم وضوابط الخميس فبراير 26, 2009 7:09 am | |
| معلومآاِت مفيدة .. تشكرين عليهآاِ .. | |
|
برنسـ هلاليه ـيسه مشرفـــ/ـة
عدد المساهمات : 127 نقاط : 125 تاريخ التسجيل : 27/01/2009 الموقع : جالسه جنب اوم الهياط اشجع
| موضوع: رد: الترويح عن النفس في الاسلام مفاهيم وضوابط السبت مارس 07, 2009 12:18 pm | |
| كل الشكر لك
يالغلااااا
لا حرمنااااك | |
|
مــســ بـشويـش ــرع :p مشرفـــ/ـة
نآاِديك : اٍلًاَبيـٍـضُ وٌ اٍلًاِزـٍـرٌقٍ عدد المساهمات : 102 نقاط : 126 تاريخ التسجيل : 30/04/2009 الموقع : بٍـاٍآٍلٍــمدٍرٍجٍـآٍتٍ,,! العمل/الترفيه : ـاآلتٍشٍــجٍيٍعٍ..! المزاج : صٍـَـعٍـب..! (مٍــٍـٍتـٍعٍكٍــرٍ)
| موضوع: رد: الترويح عن النفس في الاسلام مفاهيم وضوابط الجمعة مايو 01, 2009 6:52 am | |
| يسلموآ عالمعلوومآأت ..
والموضوع حلوه فكرته بعد ..
ننتظر جديدك .. لاعدمنآأك .. | |
|